للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وضِحْكًا، وضِحِكًا، وضَحِكًا، أربع لغات في مصدره (١).

واختلف في معناه (٢):

فقيل: فضحكت سرورًا بزوال الخيفة عنها؛ لأنها كانت خافت كما خاف إبراهيم عليه السلام.

وقيل: فضحكت بهلاك أهل الخبائث.

وقيل: فضحكت من غفلة قوم لوط وقد أظلهم العذاب.

وقيل: كانت تقول لإبراهيم عليه السلام: اضمم لوطًا ابن أخيك، فإني أعلم أنه ينزل بهؤلاء القوم عذاب، فضحكت سرورًا لمّا أتى الأمر (٣).

وقيل: هو على التقديم والتأخير، أي: فبشرناها بإسحاق فضحكت تعجبًا من الولد على كبر السن.

وقيل: فضحكت فحاضت، قال أبو الفتح (٤): قال ابن مجاهد (٥): قال أبو عبد الله يعني ابن الأعرابي: الضحك هو الحيض، وأنشد:

٣٠٦ - ضِحْكُ الأرانِبِ فوقَ الصَّفَا ... مِثلُ دَمِ الجَوْفِ يَومَ اللِّقا (٦)


(١) كذا في الصحاح (ضحك).
(٢) انظر هذة المعاني التي سوف يحكيها المؤلف وغيرها في معاني الفراء ٢/ ٢٢. وجامع البيان ١٢/ ٧٢ - ٧٤. ومعاني النحاس ٣/ ٣٦٣ - ٣٦٤. والنكت والعيون ٢/ ٤٨٤. ومعالم التنزيل. والكشاف. ومفاتيح الغيب.
(٣) على ما توهمت، واقتصر الزجاج ٣/ ٦١ - ٦٢ على هذا القول.
(٤) في المحتسب ١/ ٣٢٣.
(٥) صاحب كتاب (السبعة) في القراءات، أبو بكر أحمد بن موسى شيخ عصره، المقرئ الأستاذ، أخذ القراءات عن طائفة كبيرة، وفاق سائر نظرائه من أهل صناعته، توفي سنة أربع وعشربن وثلاثمائة.
(٦) انظر هذا الرجز أيضًا في جامع البيان ١٢/ ٧٣. والمحتسب ١/ ٣٢٣. والنكت والعيون ٢/ ٤٨٤. والمحرر الوجيز ٩/ ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>