للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقرئ: (وزُلُفًا) بضمها (١)، وهي جمع زُلُفة، كبُسُرٍ في جمع بُسُرةٍ فيمن ضم السين.

و: (زُلْفا) بإسكانها (٢)، وهي جمع زُلْفة، كبُسْرةٍ وبُسْرٍ (٣).

و(زُلفى) بوزن قربى (٤)، وهي بمعنى الزلْفة، كما أن القربى بمعنى القربة (٥). وهو ما يقرب من آخر النهار من الليل.

والمعنى: أقم الصلاة المفروضة، أي: أَتِمَّها بشروطها وأركانها في طرفي النهار، يعني غدوةً وعشيةً، وفي زلف من الليل، يعني وساعات من الليل، وهي ساعاته القريبة من آخر النهار، من أزلفه، إذا قرّبه.

وصلاة الغدوة: الفجر بلا خلاف، وصلاة العشية: الظهر والعصر عن مجاهد (٦) لأنَّ ما بعد الزوال عشي.

وقيل: صلاة العصر وحدها عن الحسن - رَحِمَهُ اللهُ - (٧).

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: صلاة المغرب (٨).


(١) قرأها من العشرة أبو جعفر وحده، انظر المبسوط / ٢٤٢/. والنشر ٢/ ٢٩١. كما نسبت أيضًا إلى طلحة بن مصرف، وعيسى، وابن أبي إسحاق. انظر إعراب النحاس ٢/ ١١٧. والمحتسب ١/ ٣٣٠. والمحرر الوجيز ٩/ ٢٣٤.
(٢) نسبت إلى مجاهد، وابن محيصن. انظر إعراب النحاس ٢/ ١١٧. والمحتسب ١/ ٣٣٠. والمحرر الوجيز ٩/ ٢٣٤.
(٣) البُسْرة: التمرة قبل نضجها، تكون بَلَحًا، ثم بُسْرًا، ثم رُطَبًا، ثم تمرًا.
(٤) قرأها مجاهد، وابن محيصن في رواية أيضًا. انظر معاني النحاس ٣/ ٣٧٨. والمحرر الوجيز ٩/ ٢٣٤. والبحر ٥/ ٢٧٠. والدر المصون ٦/ ٤٢٠.
(٥) يريد أنه مما تعاقب فيه تاء التأنيث والفه، وانظر الصحاح (قرب) و (زلف). والكشاف ٢/ ٢٣٨.
(٦) أخرجه الطبري ١٢/ ١٢٧ عنه وعن محمد بن كعب القرظي.
(٧) أخرجه الطبري ٢/ ١٢٨ عنه وعن الضحاك، ومحمد بن كعب، وقتادة.
(٨) أخرجه الطبري في الموضع السابق عنه وعن الحسن، وابن زيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>