قوله عز وجل:{أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ} أي: عقوبة تغشاهم وتشملهم جميعًا.
وقوله:{بَغْتَةً} مصدر في موضع الحال من الساعة.
وقوله:{وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} في موضع الحال من الضمير في {أَوْ تَأْتِيَهُمُ}، أي: غير عالمين بإتيانها وقيامها.
وقوله:{أَدْعُو إِلَى اللَّهِ} مفسر للسبيل، أي: أدعو الناس إلى دينه.
{عَلَى بَصِيرَةٍ}: في موضع الحال من المنوي في {أَدْعُو} أي: محقًا، أو مستيقنًا، والبصيرة: المعرفة التي يميز بها الإنسان الحق من الباطل، يقال: هو على بصيرة من أمره، أي: كأنه يبصره بعينه.
وقوله:{أَنَا} فيه وجهان:
أحدهما: توكيد للمنوي في {أَدْعُو}، {وَمَنِ اتَّبَعَنِي} عطف عليه، على معنى: أدعو إليها أنا ويدعو إليها من اتبعني.
والثاني:{أَنَا} مبتدأ، على أن الكلام قد تم على قوله:{إِلَى اللَّهِ}، {وَمَنِ اتَّبَعَنِي} عطف عليه، والخبر {عَلَى بَصِيرَةٍ}.
وفيه وجه ثالث وهو أن يكون مرتفعًا بقوله:{عَلَى بَصِيرَةٍ} على قول من جعله في موضع الحال من المنوي في {أَدْعُو}، أي: محقًا أو مستيقنًا أنا ومن اتبعني.