و {أَنَّ} في موضع رفع بفعل مضمر، أي: لو وقع لهم أنَّ لهم. و {مَا} اسم {أَنَّ}، و {لَهُمْ} خبرها. و {جَمِيعًا} حال من المنوي في الظرف. و (مثله) عطف على {مَا}. و {مَعَهُ} صفة لـ (مثله). {لَافْتَدَوْا بِهِ} جواب {لَوْ} وفي الكلام حذف، أي: لو أن لهم المذكور، وقيل الفداء، لافتدوا به.
والثاني: أن اللام في {لِلَّذِينَ} متعلقة بقوله: {يَضْرِبُ}، أي: كذلك يضرب الله الأمثال للمؤمنين الذين أجابوا ربهم، وللكافرين الذين لم يجيبوا، أي: هما مثلا الفريقين. و {الْحُسْنَى}: صفة لمصدر {اسْتَجَابُوا}، أي: استجابوا الاستجابة الحسنى.
وقوله:{لَوْ أَنَّ لَهُمْ} كلام مبتدأ في ذكر ما أعد لغير المستجيبين، والوجه هو الأول وعليه الجمهور.
قوله عز وجل:{أَفَمَنْ يَعْلَمُ}(مَنْ) مبتدأ، ونهاية صلة الموصول الذي هو (ما): {الْحَقُّ}.
وقوله:{كَمَنْ هُوَ أَعْمَى} خبر المبتدأ الذي هو (مَن).
وقوله:{الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ} محل {الَّذِينَ} الرفع، إما على الابتداء وخبره وما عطف عليه:{أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} كقوله: {وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ}(١) أو على أنه وصف لقوله: {أُولُو الْأَلْبَابِ}، أو على: هم الذين يوفون، أو النصب على المدح.