للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره: (كتاب أنزل إليك. . . . . . لِتُنْذِرَ به) ونحوه في غير موضع من التنزيل. وقيل: عطف على محذوف، أي: ليُنْصَحُوا ولِيُنْذَرُوا. {بِهِ} بهذا البلاغ (١).

وقرئ: (وَليَنْذَرُوا) بفتح الياء والذال (٢)، من نَذِرَ بالعدو - بالكسر - إذا علم به فاستعد له.

قال أبو الفتح: ولم تستعمل منه العرب مصدرًا، كما لم يستعملوا من عسى وليس، وكأنهم استغنوا عنه بأنْ والفعل، نحو: سرني أن نَذِرْتُ بالشيء، ويسرني أن تَنْذَرَ به، انتهى كلامه (٣).

وقوله: {وَلِيَعْلَمُوا} {وَلِيَذَّكَّرَ} عطف على و {وَلِيُنْذَرُوا}، أي: وليتعظ ذوو العقول، والله أعلم.

هذا آخر إعراب سورة إبراهيم - عليه السلام -

والحمد لله وحده


(١) قاله الزمخشري ٢/ ٣٠٩.
(٢) قراءة شاذة نسبت إلى يحيى بن عمر الذارع، وأحمد بن يزيد. انظر مختصر الشواذ / ٧٠/ والمحتسب ١/ ٣٦٧. والمحرر الوجيز ١٠/ ١٠٥. وقد وقع اختلاف في اسم المقرئ الأول: فعلى حين ذكره ابن خالويه باسم أبي عمار الذارع عن أبيه، ذكره ابن جني كما أثبته، بينما ذكره ابن عطية، وأبو حيان، والسمين الحلبي باسم يحيى بن عمارة، ولم أجد من ترجم لهذا الاسم بين القراء.
(٣) المحتسب الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>