للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرئ: (تُسَيَّرُ) بالتاء مضمومة وفتح الياء على البناء للمفعول، ورفع (الجبالُ) به (١)، كقوله تعالى: {وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ} (٢) وقوله: {وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ} (٣).

وقرئ: (ونُسيِّر الجبالَ) بالنون مضمومة وكسر الياء على البناء للفاعل ونصب الجبال به (٤).

و(تَسِيْرُ) بالتاء مفتوحة وكسر السين وإسكان الياء ورفع (الجبالُ) به (٥) على الفاعلية، من سارت، بمعنى: تسير في الجو ويُذْهَبُ بها، بأن تُجعل هباء منبثًا.

وقوله: {وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً} الجمهور على فتح التاء في {وَتَرَى} على البناء للفاعل وهو النبي - صلى الله عليه وسلم - أو كل إنسان، ونصب {الْأَرْضَ} به، وقرئ: (وتُرَى الأرضُ) بضم التاء على البناء للمفعول، ورفع الأرض به (٦). و {بَارِزَةً} حال من {الْأَرْضَ} على كلتا القراءتين، لأنَّ الرؤية من رؤية العين، أي: ظاهرة ليس عليها ما يسترها مما كان عليها من الجبال والأشجار وغيرهما.

وقوله: {وَحَشَرْنَاهُمْ} في موضع الحال، وقد معه مرادة، أي: وقد جمعناهم جميعًا إلى الموقف للحساب.

وقيل: وإنما جيء بـ {وَحَشَرْنَاهُمْ} ماضيًا بعد قوله: {وَيَوْمَ. . نُسَيِّرُ


(١) قرأها أبو عمرو، وابن كثير، وابن عامر كما سوف أخرج.
(٢) سورة النبأ، الآية: ٢٠.
(٣) سورة التكوير، الآية: ٣.
(٤) قرأها الباقون من العشرة. وانظر القراءتين في السبعة / ٣٩٣/. والحجة ٥/ ١٥١ وفيه سقط فانتبه. والمبسوط ٢٧٨ - ٢٧٩.
(٥) هكذا قرأها ابن محيصن كما في مختصر الشواذ / ٨٠/. والمحرر الوجيز ١٠/ ٤٠٩. وزاد المسير ٥/ ١٥٠. والإتحاف ٢/ ٢١٦.
(٦) قرأها عيسى كما في مختصر الشواذ / ٨٠/. والبحر المحيط ٦/ ١٣٤. ونسبها ابن الجوزي ٥/ ١٥١ إلى عمرو بن العاص - رضي الله عنه -، وابن السميفع، وأبي العالية.

<<  <  ج: ص:  >  >>