المفعول الثاني لقوله:{وَاتَّخَذُوا} أي: مكان استهزاء، والهُزُوُ: الاستهزاء.
وقد يجوز أن تكون نافية ردًا إلى قوله:{وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} أي: ولم ينذروا هزوًا. فإن قلت: فأين المفعول الثاني لقوله: {وَاتَّخَذُوا}؟ قلت: محذوف دل عليه {هُزُوًا}، والوجه هو الأول وعليه الجمهور.
وقوله:{أَنْ يَفْقَهُوهُ} مفعول له، أي: كراهة أن يفهموه.
وقوله:{لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا} قيل: {يُؤَاخِذُهُمْ} مضارع يحكى به الحال. وقيل: هو بمعنى الماضي (١). و (ما) موصولة أو مصدرية، أي: بالذي كسبوه أو بكسبهم.
وقوله:{بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ} الموعد: يجوز أن يكون مكانًا، أي: مكان الموعد، وأن يكون مصدرًا، أي: لهم وعد. وقيل الموعد: وقت الوعد،