قوله عز وجل:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ}(مَن) موصولة أو موصوفة في موضع رفع بالابتداء، و {مِنَ النَّاسِ} الخبر.
{بِغَيْرِ عِلْمٍ}: يجوز أن يكون من صلة {يُجَادِلُ}، وأن يكون في موضع الحال من المنوي فيه.
وقوله:{كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ}: الجمهور على فتح الهمزة في الموضعين، أما الأول: ففتح لأنه فاعل {كُتِبَ}، وأما الثاني: ففتح لأنه خبر مبتدإٍ محذوف، أي: شأنه أنه يضله، أو بالعكس على: فله أن يضله، أي: فله إضلاله وهدايته إلى عذاب السعير، والضمير في:{عَلَيْهِ} للشيطان، وفي {أَنَّهُ} وجهان - أحدهما: للشيطان أيضًا. والثاني: للأمر والشأن.
و{مَنْ تَوَلَّاهُ}(مَن) شرطية في موضع رفع بالابتداء، و {تَوَلَّاهُ} في موضع الجزم بـ {مَنْ}، والفاء وما بعده جواب الشرط على إضمار المبتدأ والخبر على ما ذكر آنفًا، وخبر المبتدأ الذي هو {مَنْ تَوَلَّاهُ} أو الجواب على الخلاف المشهور المذكور في غير موضع، أو موصولة ونهاية صلتها {تَوَلَّاهُ} ودخلت الفاء لما في الموصول من معنى الشرط.
والضمير في {تَوَلَّاهُ} البارز للشيطان، والمنوي فيه لـ {مَنْ}، وفي {يُضِلُّهُ} المستكن فيه للشيطان، والبارز لـ {مَنْ}. وقيل: الضمير في