للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (٩١) عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٩٢) قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (٩٣) رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٩٤) وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ (٩٥) ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (٩٦)}:

قوله عز وجل: {عَالِمِ الْغَيْبِ} قرئ: بالجر (١) على الوصف لاسم الله جل ذكره، وبالرفع (٢) على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي: هو عالم الغيب.

وقوله: {إِمَّا تُرِيَنِّي} (إنْ) شرطية دخلت عليها (ما) المؤكدة فدخلت نون التأكيد في الفعل وهو {تُرِيَنِّي}، فما والنون مؤكدتان، وقد مضى الكلام عليهما فيما سلف من الكتاب بأشبع من هذا (٣).

{مَا يُوعَدُونَ} (ما) موصولة وهي مفعول ثان لـ {تُرِيَنِّي}.

{فَلَا تَجْعَلْنِي} جواب الشرط وما بينهما اعتراض، و {عَلَى} من صلة {لَقَادِرُونَ} ولا تمنع اللام من ذلك وقد ذكر (٤).

{وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (٩٧) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (٩٨) حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (٩٩) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (١٠٠)}:


(١) قرأها كذلك ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وحفص عن عاصم، ويعقوب.
(٢) قرأها كذلك أبو جعفر، ونافع، وحمزة، والكسائي، وخلف، وأبو بكر عن عاصم. انظر القراءتين في السبعة / ٤٤٧/. والحجة ٥/ ٣٠١ - ٣٠٢. والمبسوط / ٣١٤/. والتذكرة ٢/ ٤٥٤.
(٣) انظر إعرابه للآية (٢٦) من "مريم".
(٤) انظر إعرابه للآية (١٥) و (١٨) من هذه السورة نفسها.

<<  <  ج: ص:  >  >>