وبنوه الصالحون الذين قدمهم، فإنه ينتفع بهم، أو على الاستثناء المنقطع، أي: لكن من أتى الله، أي حال من أتى الله بقلب سليم نفعه سلامة قلبه، فحذف المضاف وهو الحال. والثاني: في موضع رفع على البدل من {الْمَالُ وَالْبَنُونَ}، وفي الكلام حذف مضاف تقديره: لا ينفع مال ولا بنون أحدًا إلا مالُ وبنو من أتى الله بقلب سليم فإنهما ينفعانه، ثم حذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.
والثاني: هو مفعول قوله: {لَا يَنْفَعُ}، أي: لا ينفع ذلك إلا شخصًا أو إنسانًا من صفته كيت وكيت.
قوله عز وجل:{أَيْنَ مَا كُنْتُمْ}(ما) موصول مبتدأ، وخبره {أَيْنَ}.
وقوله:{إِذْ نُسَوِّيكُمْ}(إذ) ظرف للاستقرار الذي تعلق به في قوله: {قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ} ويجوز أن يكون الظرف مستقرًا، و {يَخْتَصِمُونَ} حال من المنوي فيه، وأن يكون ملغى من صلة {يَخْتَصِمُونَ}، أي: وهم يختصمون فيها.
وقوله:{وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} الصديق فعيل بمعنى مفاعل، وهو الذي يصادقك الود، وكذلك الحميم فعيل بمعنى مفاعل، أي: محام لك، أي: مقارب في النسب، وحم وأحم: إذا قرب.