قوله عز وجل:{فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا} في خبر (أصبح) وجهان، أحدهما:{خَائِفًا}، والظرف من صلته. والثاني: الخبر الظرف، و {خَائِفًا} حال من المنوي فيه.
و{يَتَرَقَّبُ}: يجوز أن يكون خبرًا بعد خبر، وأن يكون حالًا بعد حال، وأن يكون حالًا من المنوي في {خَائِفًا}.
وقوله {فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ}(الذي) مبتدأ، وفي خبره وجهان:
أحدهما:(إذا) وهي مكانية، و {يَسْتَصْرِخُهُ} حال من المستكن في الخبر.
والثاني:{يَسْتَصْرِخُهُ}. والاستصراخ: الاستغاثة، مشتق من الصراخ وهو الصوت.
وقوله:{إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ} فيه وجهان:
أحدهما: فعيل بمعنى فاعل، أي: إنك لَغَاوٍ وغير رشيد في قتالك ما لا تطيقه.
والثاني: بمعنى مُفْعِل، كأليم بمعنى مؤلم، أي: إنك مُغْوٍ بَيِّنُ الإغواء، إذ قتلتُ أمس بسببك رجلًا وتدعو اليوم إلى آخر.