قوله عز وجل:{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا}(تلك) مبتدأ. و {الدَّارُ الْآخِرَةُ} لك أن تجعلها عطف بيان لـ {تِلْكَ} فيكون الخبر {نَجْعَلُهَا}، ولك أن تجعلها الخبر، فيكون قوله:{نَجْعَلُهَا} إما خبرًا بعد خبر، أو حالًا من {الدَّارُ} والعامل فيها ما في {تِلْكَ} من معنى الفعل، و {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ} صفة للدار.
قوله عز وجل:{قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى}(مَنْ) يجوز أن تكون موصولة في موضع نصب بفعل دل عليه {أَعْلَمُ}، لا بعين {أَعْلَمُ}، لأن أفعل لا تعمل في الاسم الظاهر النصب، والتقدير: يعلم من جاء. وأن تكون استفهامية في موضع رفع بالابتداء والخبر {جَاءَ} والجملة في موضع نصب بالفعل المقدر المذكور آنفًا.
وقوله:{إِلَّا رَحْمَةً} الاستثناء منقطع و {إِلَّا} بمعنى لكن، أي بمعنى: ولكن ألقى إليك رحمة، أي: الرحمة من ربك، أو: ولكن رحمك الله رحمة بإنزال الوحي عليك، وإعطائك النبوة والقرآن.
وقوله:{وَلَا يَصُدُّنَّكَ} الجمهور على فتح الياء وضم الصاد، من