للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والثاني: من صلة {عَرَضْنَا} أي: عرضناها ليظهر نفاق المنافقين وشرك المشركين فيعذبهم الله، ويظهر إيمان المؤمنين ويتوب الله عليهم، وما بينهما في كلا التأويلين اعتراض.

والجمهور على نصب قوله: {وَيَتُوبَ} عطفًا على {لِيُعَذِّبَ}، وقرئ: بالرفع (١) على الاستئناف والقطع مما قبله.

وقوله: {وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} كلاهما خبر كان (٢)، أي: غفورًا للمؤمنين، رحيمًا بهم. والله تعالى أعلم بكتابه [وبالصواب في آياته] (٣).

هذا آخر إعراب سورة الأحزاب

والحمد لله وحده


(١) قرأها الحسن، والأعمش. انظر إعراب النحاس ٢/ ٦٥٣. ومختصر ابن خالويه / ١٢١/ والكشاف ٣/ ٢٥٠. والمحرر الوجيز ١٣/ ١٠٦.
(٢) ويجوز أن يكون (رحيمًا) نعتًا لغفور، أو حالًا من المضمر فيه. انظر إعراب النحاس ٣/ ٦٥٣. ومشكل مكي ٢/ ٢٠٢.
(٣) من (أ) فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>