للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ (٢٣) وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ (٢٤) مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ (٢٥) بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ (٢٦) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (٢٧) قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ (٢٨) قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (٢٩) وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ (٣٠) فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا إِنَّا لَذَائِقُونَ (٣١) فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ (٣٢) فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (٣٣) إِنَّا كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ (٣٤)}:

قوله عز وجل: {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي} (الذي) يجوز أن يكون صفة اليوم، وأن يكون صفة الفصل.

{وَأَزْوَاجَهُمْ}: عطف على {الَّذِينَ ظَلَمُوا}، وقيل: الواو بمعنى مع (١)، وليس بشيء، لأن شرط هذا الباب عند النحاة أن يكون الفعل لازمًا، نحو: استوى الماءُ والخشبةَ، وجاء البرد والطيالسةَ (٢). وحُكي الرفع في (وأزواجهم) (٣) عطفًا على الواو في {ظَلَمُوا}.

وقوله: {مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ} (ما) استفهامية في موضع رفع بالابتداء، والخبر {لَكُمْ}، و {لَا تَنَاصَرُونَ} في موضع نصب على الحال من الكاف والميم في {لَكُمْ} أي: وما لكم غير متناصرين؟ والاستفهام بمعنى التوبيخ والتقريع. وكذا {يَتَسَاءَلُونَ} في موضع الحال.

{إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (٣٥) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (٣٦) بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (٣٧) إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (٣٨) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٣٩) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ


(١) قاله أبو البقاء ٢/ ١٠٨٩.
(٢) انظر سيبويه ١/ ٢٩٨.
(٣) قراءة نسبت إلى عيسى بن سليمان الحجازي، انظر مختصر الشواذ/١٢٧/. والبحر ٧/ ٣٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>