كانت متقدمة، لأنها مفعول صحيح، والمفعول الصحيح إنما يعمل فيه الفعل المحض، فلم يجيزوا: قائمًا في الدار زيدٌ، كما أجازوا: كلَّ يومٍ لك ثوب، فأعملوا المعنى الذي هو (لك) في الظرف الذي هو (كلَّ يومٍ) فاعرفه فإنه موضع.
قوله عز وجل:{يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ}(يومًا) ظرف لقوله: {يُخَفِّفْ}، ومفعوله محذوف على رأي صاحب الكتاب، أي: يُزِلْ عنا شيئًا من العذاب في مقدار يوم واحد من أيام الدنيا، و {مِنَ الْعَذَابِ} هو مفعوله على مذهب أبي الحسن، و {مِنَ} صلة (١). وقد جوز أن يكون {يَوْمًا} هو المفعول، على: يُزِلْ عنا عذابَ يَوْمٍ، فحذف المضاف.
وقوله:{أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ} أي: أو لم تك القصة تأتيكم رسلكم، فقوله:{تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ} تفسير لاسم كان وهو القصة.
وقوله:{يَوْمَ لَا يَنْفَعُ}(يومَ) بدل من الأول وهو {وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}، والأشهاد: جمع شاهد، كَأَصحَابٍ في جمع صَاحِب: {إِنَّا