قوله عز وجل:{فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنْكِرُونَ}(أي) منصوب بقوله: {تُنْكِرُونَ}، ولو جيء بالضمير بعد {تُنْكِرُونَ} لارتفع (أي) ولا يجوز نصبه بمضمر يفسره هذا الظاهر، لأن الاستفهام لا يتقدم عليه ما في حيزه.
الزمخشري:{فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ} جاءت على اللغة المستفيضة، وقولُكَ: فأية آياتِ اللهِ قليلٌ، لأن التفرقة بين المذكر والمؤنث في الأسماء غير الصفات، نحو: حمارٍ وحمارةٍ غريبِّ، وهي في (أي) أغرب لإبهامه، انتهى كلامه (١).
و{قُوَّةً} نصب على التمييز، وكذا و {وَآثَارًا}.
وقوله:{فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} في (ما) الأولى وجهان: أحدهما نافية، والثاني استفهامية، ومحلها النصب بـ {أَغْنَى}. وكذا الثانية فيها وجهان: أحدهما موصولة، والثاني مصدرية، ومحلها في كلا الوجهين الرفع على الفاعلية، أي: لم يغن، أو أي شيء أغنى عنهم مكسوبهم، أو كسبهم، أي: عملهم.