والثاني: على الاختصاص والمدح، أي: أريد بهذا الكتاب المفصل قرآنًا من صفته كيت وكيت.
والثالث: على التمييز. وقوله:{لِقَوْمٍ} من صلة {فُصِّلَتْ}، أو من صلة محذوف على أنه نعت بعد نعت، أي: قرآنًا عربيًا كائنًا لقوم من صفتهم كيت وكيت.
وقوله:{بَشِيرًا} يجوز أن يكون صفة لقوله: {قُرْآنًا} بعد صفة، أي: قرآنًا عربيًا مبشرًا من آمن به. وأن يكون حالًا بعد حال. و {وَنَذِيرًا} عطف عليه، وحكمه في الإعراب حكمه.
قوله عز وجل:{فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا} في الكلام حذف مضاف تقديره: في أكنة من فَهْمِ ما تدعونا إليه، فحذف المضاف، ولا يجوز أن يكون في موضع الصفة لـ {أَكِنَّةٍ}، لأن الأكنة: الأغطية، وليست الأغطية مما يدعون إليه، وواحد أكنة: كنان.
و{مَمْنُونٍ}: مفعول، ومعناه: إما منقوص، من مَنَّ الشيءَ، إذا نَقَصَهُ، أو مقطوع، من مَنَّهُ، إذا قَطَعَهُ.