قوله عز وجل:{إِذْ جَاءَتْهُمُ}{إذ} ظرف لـ {صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ} لا لـ {أَنْذَرْتُكُمْ} كما زعم بعضهم (١)، لأن الصاعقة أهلكتهم وقت تكذيبهم الرسل، فهي واقعة في ذلك الوقت، وإنذارُ رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لم يقع في ذلك الوقت.
وقوله:{أَلَّا تَعْبُدُوا} يجوز أن تكون (أن) هنا هي المفسرة بمعنى (أي) والقول مضمر، وقالوا لا تعبدوا إلا الله، وأن تكون المخففة من الثقيلة واسمها مضمر وهو ضمير الشأن والحديث، والمعنى: بأنه لا تعبدوا، أي: بأن الشأن والحديث قولنا لكم لا تعبدوا، فهي في موضع نصب لعدم الجار، أو جر على إرادته، وقيل: هي صلة.
وقوله:{قَالُوا لَوْ شَاءَ رَبُّنَا} مفعول {شَاءَ} محذوف، أي: لو شاء ربنا إرسال رسول لأنزل الملائكة من السماء. و {قُوَّةً}: نصب على التمييز.