من الساعة، وهو بدل الاشتمال، أي: هل ينظرون إلا إتيان الساعة. و {بَغْتَةً} مصدر في موضع الحال. {وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}: في موضع الحال أيضًا، أي: وهم غافلون لاشتغالهم بأمور دنياهم.
قوله عز وجل:{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ}(الأخلاء) مبتدأ، و {بَعْضُهُمْ} بدل منه، و {عَدُوٌّ} الخبر، و {لِبَعْضٍ} من صلة {عَدُوٌّ}.
وأما {يَوْمَئِذٍ}: فيجوز أن يكون من صلة {الْأَخِلَّاءُ}، على معنى: الأخلاء في الدنيا، والمراد بيومئذٍ: زمن كونهم في الدنيا، وفي الكلام حذف تقديره: عدو في الآخرة. وأن يكون من صلة {عَدُوٌّ}، أي: الأخلاء بعضهم لبعض عدو يومئذٍ، يعني يوم القيامة، لأن الخلة في الكفر والمعصية في الدنيا تصير عداوة يوم القيامة.
قوله عز وجل:{يَاعِبَادِ} يجوز أن يكون متصلًا بالأول حكاية لما ينادَى به المتقون، والتقدير: إلا المتقين فإنهم يقال لهم: يا عبادي كيت وكيت، وأن يكون مستأنفًا، أي: يقال يوم القيامة للمؤمنين المطيعين: يا عبادي كيت وكيت.
وقوله:{الَّذِينَ آمَنُوا} يجوز أن يكون في موضع نصب إما على النعت لـ (عبادي) لأنه منادى مضاف، أو على إضمار فعل، وذلك أن الخلائق إذا سمعوا النداء رفعوا رؤوسهم، يقال لهم:{الَّذِينَ آمَنُوا}، أي: نعني، أو