قوله عز وجل:{أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ} قد جوز في {أَنْ} هنا أن تكون هي المفسرة بمعنى (أي)، لأن إتيان الرسل متضمن لمعنى القول. وأن تكون المخففة من الثقيلة، أي: وجاءهم رسول بأن الشأن والحديث أدوا إليَّ عباد الله. وأن تكون مصدرية في موضع نصب لعدم الجار وهو الباء، أو جر على إرادته.
و{عِبَادَ اللَّهِ}: يجوز أن يكون مفعولًا به، أي: أدوا إليّ عباد الله، أي: سلموهم إليّ وهم بنو إسرائيل، وأن يكون نداء لهم ومفعول {أَدُّوا} محذوف، أي: أدوا إليَّ يا عباد الله ما هو واجب لله عليكم من الإيمان به، فحذف حرف النداء مع مفعول {أَدُّوا}.
وقوله:{وَأَنْ لَا تَعْلُوا} عطف على {أَنْ} كل الأولى، وحكمها حكمها في أوجهها.
وقوله:{أَنْ تَرْجُمُونِ}(أن) في موضع نصب، أي: من أن ترجمونِ.