خائفين من المشركين، وأن يكون مستأنفًا، أي: لا تخافون أبدًا بأس الأعداء في الدخول. و {شَهِيدًا}: حال أو تمييز، و {بِالْهُدَى}: يجوز أن يكون من صلة {أَرْسَلَ}، وأن يكون في موضع الحال.
أحدهما: خبر مبتدأ محذوف، أي: هو محمد، لجري ذكره في قوله:{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ}، و {رَسُولُ اللَّهِ} صفة أو عطف بيان له.
والثاني: مبتدأ وفي خبره وجهان، أحدهما:{رَسُولُ اللَّهِ}، {وَالَّذِينَ مَعَهُ} مبتدأ، {أَشِدَّاءُ} خبره، وعطفت الجملة على الجملة بالواو. والثاني:{رَسُولُ اللَّهِ} صفة له أو عطف بيان، {وَالَّذِينَ مَعَهُ} عطف عليه، و {أَشِدَّاءُ} خبر عن الجميع، و {رُحَمَاءُ} خبر بعد خبر، وكذا {تَرَاهُمْ}، و {يَبْتَغُونَ}، فيوقف على {رَسُولُ اللَّهِ} في الوجه الأول، ولا يوقف عليه على الثاني. ولك أن تجعل {يَبْتَغُونَ} في موضع الحال، كما أن {رُكَّعًا سُجَّدًا} حالان من الضمير المنصوب في {يَبْتَغُونَ} لأن الرؤية هنا من رؤية العين.
والجمهور على رفع قوله:{رَسُولُ اللَّهِ} وقد ذكر وجهه، وقرئ:(رسولَ اللهِ) بالنصب (١)، ونصبه على المدح.
(١) رواها الأهوازي عن ابن عامر. انظر مختصر الشواذ/ ١٤٢/. والكشاف ٣/ ٤٦٨. والبحر ٨/ ١٠١. وفي زاد المسير ٧/ ٤٤٥ (محمدًا رسول الله) بالنصب فيهما عن الشعبي، وأبي رجاء، وأبي المتوكل، والجحدري.