قوله عز وجل:{كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ} محل الكاف النصب على أنه نعت لمصدر محذوف، أي: جهرًا مثل جهر بعضكم لبعض، واللام من صلة الجهر.
وقوله:{أَنْ تَحْبَطَ} أي: كراهة أو مخافة أن تحبط، فحذف المضاف وهو مفعول له، أو لئلا تحبط، فحذف لا واللام، وقد أجاز أبو إسحق: أن يكون لام العاقبة، كالتي في قوله عز وجل:{لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا}(١).
وقوله:{وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} في موضع نصب على الحال من المجرور.
وقوله:{إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ} نهاية اسم {إِنَّ} الجلالة، وخبرها {أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} فـ {أُولَئِكَ} مبتدأ، و {الَّذِينَ} خبره، ونهاية صلة {الَّذِينَ}: {لِلتَّقْوَى}، والجملة خبر {إِنَّ}.
وقوله:{لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} خبر آخر لـ {إِنَّ}، ولك أن تجعل {الَّذِينَ امْتَحَنَ} صفة لـ {أُولَئِكَ} وخبره {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ} و {أُولَئِكَ} مع خبرهِ خبرُ {إِنَّ}. وقيل:{أُولَئِكَ} بدل من اسم {أَنْ} و {الَّذِينَ امْتَحَنَ} صفة {أُولَئِكَ}، وخبر {إِنَّ} قوله: {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ}.