كُبُرْدٍ وأبراد، أو جمع دُبُر، كُطُنُبٍ وأطْنَابِ. و (إدْبَارَ) بكسرها (١)، وكلاهما منصوب على الظرف، أعني:(أَدَبارَ) و (إدبارَ)، أي: وقت أدبار أو إدبار، لأنهم قالوا: أتيتك دُبُرَ الصلاة، ودُبُرَ الشهر، وأدْبارَ الصلواتِ، وخفوقَ النجمِ، فنصبوا جميع ذلك على الظرف، على إرادة إضافة أسماء الزمان إليها وحذفها، أي: وقت كذا أو زمن كذا.
قوله عز وجل:{وَاسْتَمِعْ يَوْمَ}(يوم) مفعول به، أي: واستمع نبأ أو حديث يوم، ويجوز أنَ يكون ظرفًا، على: واستمع النداء يوم ينادي، فحذف المفعول به.
وقوله:{يَوْمَ يَسْمَعُونَ} بدل من (يوم ينادي).
وقوله:{يَوْمَ تَشَقَّقُ} يجوز أن يكون بدلًا مما قبله، وأن يكون ظرفًا للمصير، أي: يصيرون إلينا في ذلك اليوم.
و{سِرَاعًا} نصب على الحال من الضمير في {عَنْهُمْ} أي: تشقق عنهم مسرعين. وقيل: صاحبها وعاملها محذوفان، والتقدير: يوم ينادي المنادي يخرجون مسرعين إلى الداعي.
وقوله:{وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ} الجبار: الذي يجبر غيره على فعل ما
(١) قرأها الخمسة الباقون من العشرة. انظر السبعة/ ٦٠٧/. والحجة ٦/ ٢١٣. والمبسوط / ٤١٤/. والتذكرة ٢/ ٥٦٣.