قوله عز وجل:{فِي صَرَّةٍ} في موضع نصب على الحال من "سارة"، أي: فجاءت صارّةً. وقيل: أقبلت هنا بمعنى جعلت، وليس من الإقبال الذي هو ضد الإدبار، وإنما هو من قولهم: أقبل يفعل كذا، كما تقول: جعل يفعل كذا (١). والصَّرَّةُ: الضجة، أو الصيحة الشديدة، يقال: صَرَّ يَصِرُّ صَرِيرًا، إذا صَوَّتَ، ومنه صَرِيرُ الباب والقلم وغيرهما، والصَّرة أيضًا: الجماعة، وبها فَسَّرَ هنا بعضُهم، أي: فأقبلت في جماعة من النساء كن عندها لتراهم. وتسمع كلامهم.
وقوله:{عَجُوزٌ} أي: أنا عجوز.
وقوله:{لِنُرْسِلَ} من صلة {أُرْسِلْنَا}. و {مُسَوَّمَةً} يجوز أن تكون صفة لحجارة، وأن تكون حالًا من المنوي في قوله:{مِنْ طِينٍ}، و {عِنْدَ} مِن صلة {مُسَوَّمَةً}.
وقوله:{لِلَّذِينَ} يجوز أن يكون من صلة {وَتَرَكْنَا}، وأن يكون من صلة محذوف على أنه نعت لـ {آيَةً}.