للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و {بَيْنَ} يجوز أن يكون من صلة (دُولة)، على معنى: تداول بين الأغنياء، وأن يكون من صلة (تكون) أي: تقع أو تحدث بينهم، وأن يكون من صلة محذوف على أنه نعت لـ (دُولة)، أي: كائنةٌ بينهم، أو كائنةً على قدر القرائتين، وقد جوز أن تجعل (كان) الناقصة، وتجعل {بَيْنَ} خبرها (١)، والوجه هو الأول وعليه الجل (٢).

ولو قرئ بالتاء النقط من فوقه مع نصب {دُولَةً} لكان جائزًا، على معنى: كيلا تكون الغنيمةُ دولةً.

والجمهور على ضم دال (دُولة)، وقرئ: (دَولة) بفتحها (٣). واختلف فيهما:

فقيل: الدُّولة بالضم ما يتداوله الناس بينهم، وبالفتح الظفر في الحرب.

وقيل: الدُّولة بالضم انتقال النعمة من قوم إلى قوم، وبالفتح الاستيلاء والغلبة.

أبو الفتح: منهم من يفصل بينهما فيقول: الدَّولة في المُلْك، والدُّولة في المِلْكِ. ومنهم من لا يفصل (٤).

وقيل: بالضم مثل العارية، يقال: اتخذوه دُولةً يتداولونه بينهم، وبالفتح من دال عليهم الدهر دَولةً، ودالت الحربُ بهم. وقيل: يكونان جميعًا في الحرب والمال (٥).


(١) جوزه الزجاج ٥/ ١٤٦. ولم يذكر النحاس ٣/ ٣٩٥ غيره.
(٢) انظر المحتسب ٢/ ٣١٦.
(٣) قرأها علي - رضي الله عنه -، وأبو عبد الرحمن السلمي. انظر معاني الفراء ٣/ ١٤٥. وجامع البيان ٢٨/ ٣٩. ومختصر الشواذ/ ١٥٤/. والمحرر الوجيز ١٥/ ٤٦٧.
(٤) المحتسب ٢/ ٣١٦.
(٥) انظر هذه الأقوال مجتمعة في النكت والعيون ٥/ ٥٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>