وقوله:{وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا} في الكلام حذف مضافين، والتقدير: مَسَّ حاجةٍ من فَقْدِ ما أوتي المهاجرون من الفيء وغيره، أي: لا يحسدونهم على ما أوتوا من الفضيلة، فحُذفا للعلم بهما.
وقوله:{وَالَّذِينَ جَاءُوا} يجوز أن يكون في موضع جر أيضًا عطفًا على {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ}، فيكون قوله:{يَقُولُونَ} حالًا، وأن يكون في موضع رفع بالابتداء، والخبر {يَقُولُونَ}.
قوله عز وجل:{لَنَخْرُجَنَّ} جواب القسم، وأَغْنَى جواب القسم عن جواب الشرط، ومثله {لَا يَخْرُجُونَ}، وكذا {لَا يَنْصُرُونَهُمْ}، ودل على القسم في هذه المواضع اللام في {لَئِنْ}.
وقوله:{لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّه} أي: رهبتكم في قلوبهم أشد من رهبة الله، فالمصدر المقدر حذفه في تقدير الإضافة إلى الفاعل، و {رَهْبَةً} نصب على التمييز. وقيل التقدير: رهبتهم لكم تزيد على رهبتهم لله.