قوله عز وجل:{وَإِذْ قَالَ} محل {إِذْ} نصب بإضمار اذكر، أي: واذكر زمن أو حين قال موسى، ومثله:{وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ}.
وقوله:{وَقَدْ تَعْلَمُونَ} في موضع الحال من الضمير المرفوع الذي في {تُؤْذُونَنِي}، أي: تؤذونني عالمين علمًا يقينًا أني رسول الله.
وقوله:{إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ}(إليكم) من صلة قوله: {رَسُولُ اللَّهِ}. و {مُصَدِّقًا}[حال] مؤكدة من (١) معنى قوله: {رَسُولُ اللَّهِ} وهو العامل فيها، لأن معنى قوله:{إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ} إني أرسلت إليكم. {مِنَ التَّوْرَاةِ} يجوز أن يكون من صلة الاستقرار العامل في {بَيْنَ}. و {وَمُبَشِّرًا} عطف على {مُصَدِّقًا} وحكمه في الإعراب حكمه،
وقد جوز أن يكون {إِلَيْكُمْ} من صلة محذوف لا من صلة {رَسُولُ}، فيكون {مُصَدِّقًا} و {وَمُبَشِّرًا} حالين من المنوي في {إِلَيْكُمْ}، والعامل في الحال ما في {إِلَيْكُمْ} من معنى الفعل، والوجه ما ذكرت لأن الفائدة
(١) في (أ): في بدل من. وسقطت كلمة حال من الجميع عدا (ط).