قوله عزَّ وجلَّ:{وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ} في الضمير المنصوب وجهان:
أحدهما: يعود إلى السماء، وفي الكلام على هذا حذف مضاف تقديره: وجعلنا شُهبها.
والثاني: يعود إلى المصابيح، قال أبو علي: التي ترجم بها الشياطينُ شهاب ينفصل عن الكواكب محرق، وهو الذي تُرْجَمُ به الشياطينُ، والكواكب قارَّة في الفَلَكِ على حالها لا تزول.
واختلف في الرجوم، فقيل: جمع رَجْم بسكون الجيم، وهو مصدرٌ جُمِعَ لاختلاف أصنافه. وقيل: جَمْعُ رَجَمِ بفتح الجيم، وهو بمعنى المرجوم، كالقبض بمعنى المقبوض. وقيل: جمع راجم، كجلوس وقعود في جمع جالس وقاعد.
وقوله:{وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ} الجمهور على رفع قوله: