للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الغابر هَمْزًا، إذَا عَابَه.

{مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} الكثير المشي بالنميمة بين الناس، والنمام القتات، وفعله: نَمَّ الحديث يَنِمُّهُ وَيَنُمُّهُ نَمًّا، إذا قَتَّهُ، والاسم النميمة.

{مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ} أي: للمال، يمنعه من أن يخرج في حقوقه، والخير المال، ومنه: {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا} (١).

{مُعْتَدٍ} أي: معتدٍ على الناس، والاعتداء التعدي، وهو مجاوزة الشيء إلى غيره.

{أَثِيمٍ} أي: ذي إثْمٍ، وهو فعيل بمعنى فاعل، وكفاك دليلًا: {فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ} (٢)، وقيل: هو فعيل بمعنى مفعول، أي: مأثوم.

{عُتُلٍّ} العتل: الجافي، من عَتَلَهُ، إذا قاده بعنف.

{بَعْدَ ذَلِكَ} أي: بعد هذه الخصال الذميمة، وقال أبو عبيدة: مع ذلك (٣).

{زَنِيمٍ} الزنيم: الملصقُ بالقوم الدَّعِيُّ، وأُنشد لحسان رضي الله عنه:

٦٠١ - وَأَنْتَ زَنِيمٌ نِيطَ في آلِ هَاشِمٍ ... كَمَا نِبطَ خَلْفَ الرَّاكِبِ القَدَحُ الفَرْدُ (٤)

وقوله: {أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ} (أَنْ) مفعول له متعلق إما بقوله: {وَلَا تُطِعْ}، أي: ولا تطعه لأَنْ كان ذا مالٍ، أي: ليساره وحظه من الدنيا،


(١) سورة البقرة، الآية: ١٨٠.
(٢) سورة البقرة، الآية: ٢٨٣.
(٣) مجازه ٢/ ٢٦٥.
(٤) قاله في هجاء الوليد بن المغيرة، وكان دَعِيًّا في قريش. وانظره في مجاز القرآن الموضع السابق. وجامع البيان ٢٩/ ٢٥. ومعاني الزجاج ٥/ ٢٠٦. وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ٢/ ٥٠٤. وانظر شرح ديوان حسان للبرقوقي/ ٢١٣/.

<<  <  ج: ص:  >  >>