تقديره: إن كان ذا مال يكفر أو يجحد، ودل على هذا المحذوف قوله:{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}، لأنَّ ذلك كُفْرٌ وجُحْدٌ، وقد ذكر آنفًا.
قوله عزَّ وجلَّ:{مُصْبِحِينَ} نصب على الحال من الضمير المرفوع المقدر في قوله: {لَيَصْرِمُنَّهَا} أي: داخلين في وقت الصباح، يقال: أصبح فلان، إذا في خل في الصباح، والصِّرام: قطع ثمار النخل، من صَرَمَهُ إذا قطعه. {وَلَا يَسْتَثْنُونَ} حال أيضًا بعد حال، أو من المنوي في {مُصْبِحِينَ}.
وقوله: {فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (٢١) أَنِ اغْدُوا}: (مصبحين) حال أيضًا. و {أَنِ} يجوز أن تكون في موضع نصب لعدم الجار وهو الباء، أو جر على إرادته، وأن تكون مفسرة بمعنى (أي) فتكون عارية عن المحل.
وقوله: {فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (٢٣) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا} الواو واو الحال، و {أَنْ}: مفسرة بمعنى (أي)، تعضده قراءة من قرأ:(لا يدخلنها) بطرح (أن) وهو ابن مسعود رضي الله عنه (١)، والقول مراد، أي: ، هم يتخافتون يقولون: لا يدخلنها.