للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القيام، انتهى كلامه (١). فهو مضارع أدغمت التاء منه في الدال بعد قلبها دالًا.

وقوله: {وَهُوَ مَذْمُومٌ} في محل النصب على الحال من المستكن في {لَنُبِذَ}.

{وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (٥١) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (٥٢)}:

قوله عز وجل: {وَإِنْ يَكَادُ} (إنْ) مخففة من الثقيلة على تقدير الأمر أو الشأن، واللام هي الفارقة بينها وبين النافية عند أهل البصرة، وعند أهل الكوفة (إنْ) بمعنى (ما)، واللام بمعنى (إلَّا) (٢).

وقوله: {لَيُزْلِقُونَكَ} قرئ: بضم الياء من أَزْلَقَهُ، وفتحها (٣) من زَلَقَهُ بمعنىً، كحَزَنَهُ وأَحْزَنَهُ، والله تعالى أعلم بكتابه.

هذا آخر إعراب سورة نون

والحمد لله وحده


(١) المحتسب ٢/ ٣٢٧.
(٢) انظر في هذا إعراب النحاس ٣/ ٤٩٤. ومشكل مكي ٢/ ٤٠٠.
(٣) قرأ المدنيان: (ليَزْلقونك) بفتح الياء. وقرأ الباقون: بضمها. انظر السبعة/ ٦٤٧/. والحجة ٦/ ٣١٢. والمبسوط/ ٤٤٣/. والتذكرة ٢/ ٥٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>