التوكيد، وأصله ألا يغير لفظه إذا أريد تكرير اللفظ دون المعنى، والمعنيان سواء فاعرفه (١).
و{رُوَيْدًا}: صفة لمصدر محذوف، أي: إمهالًا رويدًا، والتقدير: أمهلهم إمهالًا ذا إرواد، والإرواد مصدر أرودهم إروادًا، و {رُوَيْدًا} تصغير إرواد تصغير الترخيم، وليس فيه معنى الفعل، إذ ليس باسم سمي به الفعل، وقد جوز هنا أن يكون اسمًا سمي به الفعل ويتضمن معناه، كأنه قال جل ذكره: فمهل الكافرين أمهلهم أرودهم، و {رُوَيْدًا} على هذا مبني على الفتح، لكنه أدخل فيه التنوين للتنكير، كما أدخل نحو صَهٍ، ومَهٍ، أي: أرودهم إروادًا، كما تقول: صَهٍ بالتنوين، أي: اسكت سكوتًا ما، فاعرفه فإنه موضع، والله تعالى أعلم بكتابه.