للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أدنى العدد، ولم يقولوا: هُلُلٌ، استثقالًا له كما استثقلوا ذلك في نحو: كساء ورداء.

و{مَوَاقِيتُ}: جمع ميقات، وأصله مِوقَاتٌ؛ لأنه من الوقت، فقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها. وهو لا ينصرف لكونه جمعًا لا نظير له في الآحاد، فهو جمع ونهاية جمع في كونه لا يجمع.

{وَالْحَجِّ}: عطف على الناس، ويقال: حَجٌّ وحِجٌّ بالفتح والكسر. وقيل: المفتوح لغة أهل الحجاز، والمكسور لغة أهل نجد، وقيل: الفتح مصدر، والكسر اسم. وقيل: الفتح المرة الواحدة، والكسر عمل سَنَةٍ، ومنه ذو الحجة (١).

و{الْبِرُّ} اسم ليس، والخبر {بِأَنْ تَأْتُوا}، ولا يجوز في {الْبِرُّ} هنا غير الرفع، لدخول الباء في الخبر (٢).

وقرئ: (البُيوت) بضم الباء على الأصل، لأنه جمع على فُعُول، وبالكسر (٣)، لأن ما بعده ياء، والكَسْرُ من جنسها، وإنما كُرِهَ الخروج من ضم إلى ياء، ولم يُكره الخروج من كسر إلى ضم؛ لأن الكسر عارض، وكذلك القول في (العيوب) و (الغيوب)، و (الجيوب) و (الشيوخ)، فاعرفه (٤).


(١) انظر هذا الكلام في إعراب النحاس ١/ ٢٤١ - ٢٤٢ أيضًا.
(٢) كذا في إعراب النحاس ١/ ٢٤٢ أيضًا.
(٣) القراءتان صحيحتان. فقد قرأ الابنان، والكسائي، وحمزة، وخلف بكسر الباء، وقرأ أبو جعفر، والبصريان، وورش، وحفص بضمها. انظر السبعة ١٧٨ - ١٧٩، والحجة ٢/ ٢٨٠ - ٢٨٢، والمبسوط ١٤٣ - ١٤٤. والنشر ٢/ ٢٢٦.
(٤) أما (العيون) فجاءت في يس (٣٤)، والقمر (١٢)، و (الغيوب) في المائدة (١٠٩) و (١١٦)، والتوبة (٧٨)، وسبأ (٤٨)، و (الجيوب) في النور (٣١)، و (الشيوخ) في غافر (٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>