للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على إنفاق المال. والفَقْرُ: ضد الغِنَى. والفُقْرُ لغة في الفَقْر، كالضَّعف والضُّعف، وبالضم قرأ بعض القراء: (الفُقْرُ) (١).

{وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ}: يجوز في الكلام حذف الباء. يقال: أمرته كذا، وأمرته بكذا، وأنشد:

١١٠ - أمرتك الخير فافعل ما أُمرتَ به ... ....................... (٢)

أي: بالخير.

{مَغْفِرَةً مِنْهُ}: (منه) في موضع نصب على أنه صفة لقوله: {مَغْفِرَةً}.

{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (٢٦٩)}.

قوله عز وجل: {يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ} من: موصول في موضع نصب مفعول لقوله: {يُؤْتِي}.

{وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ}: (من) شرطية في موضع رفع بالابتداء، وما بعدها الخبر.

وقرأ يعقوب (٣): (من يُؤْتِ الحكمة) بكسر التاء (٤) على البناء للفاعل وهو الله سبحانه لجري ذكره قبيلَ، فـ (مَن) على هذه القراءة في موضع نصب


(١) عزاها ابن خالويه /١٧/ إلى عيسى بن عمر. وقال ابن عطية ٢/ ٣٢٨: روى أبو حيوة عن رجل من اهل الرباط أنه قرأ: الفُقْر - بضم الفاء - وهي لغة. وأنظر البحر ٢/ ٣١٩.
(٢) تقدا هذا الشاهد أيضًا برقم (١٨).
(٣) هو الإمام أبو محمد يعقوب بن إسحاق الحضرمي، أحد القراء العشرة، وقارئ أهل البصرة في عصره. كان عالمًا بالحروف والاختلاف في القرآن وعلله ومذاهبه وبالنحو، وكان محدثًا روى له الأئمة سوى البخاري، توفي سنة خمس ومائتين. (تهذيب الكمال، معرفة القراء).
(٤) انظر قراءة يعقوب في المبسوط / ١٥٣/، والتذكرة ٢/ ٢٧٧، والنشر ٢/ ٣٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>