قوله عز وجل:{الَّذِينَ يُنْفِقُونَ}: (الذين): في موضع رفع بالابتداء، ونهاية صلة الموصول:{سِرًّا وَعَلَانِيَةً}، وهما مصدران في موضع الحال من الضمير في {يُنْفِقُونَ} أي: يعمُّون الأوقات والأحوال بالصدقة لحرصهم على الخير.
{فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ}: الجملة في موضع بحق الخبر. ودخلت الفاء في {فَلَهُمْ} لشبه الذي بالشرط في إبهامه، إذ ليس المراد بـ {الَّذِينَ} قومًا بأعيانهم، وَوَصْلِهِ بالفعل، ففيه معنى الجزاء؛ لأن المعنى على أن الأجر إنما هو لأجل الإِنفاق، كأنه قيل: إن ينفقوا يكن لهم الأجر، وإنما شُرط أن تكون الصلة فعلًا؛ لأن المجازاة المحضة لا تكون إلا بالفعل، فاعرفه.