للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ (٢٣)}:

قوله عز وجل: {أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ} (نصيبًا) مفعول ثان للإِيتاء. {مِنَ الْكِتَابِ}: في موضع نصب على الصفة لقوله: {نَصِيبًا}. و {مِنَ} يحتمل أن تكون للتبيين، وأن تكون للتبعيض.

{يُدْعَوْنَ}: في موضع نصب على الحال من الضمير في {أُوتُوا}، أي: أوتوا مَدْعُوِّين.

{لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ}: اللام متعلقة بقوله: {يُدْعَوْنَ}.

{وَهُمْ مُعْرِضُونَ}: في موضع نصب على الحال من {فَرِيقٌ}، لكونهم قد وصفوا بقوله: {مِنْهُمْ}، والمعنى: يتولى فريق منهم عن الداعي وهم معرضون عن المدعو إليه.

والجمهور على فتح ياء قوله: {لِيَحْكُمَ} مع ضم الكاف على البناء للفاعل وهو الكتاب، وقرئ: (لِيُحْكَم) بضمها مع فتح الكاف على البناء للمفعول (١).

{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (٢٤)}:

قوله عز وجل: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ} (ذلك): مبتدأ، و {بِأَنَّهُمْ}: خبره، والإِشارة إلى التَوَلِّي والإِعراض، أي: ذلك التولي والإِعراض بسبب تسهيلهم على أنفسهم أمر العقاب، وطمعهم في الخروج من النار بعد أيامٍ قلائلَ (٢).

و{أَيَّامًا}: ظرف لقوله: {لَنْ تَمَسَّنَا}.


(١) قراءة صحيحة لأبي جعفر وحده من العشرة. انظر المبسوط/ ١٤٦/، والنشر ٢/ ٢٢٧.
(٢) الكشاف ١/ ١٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>