للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مسروق (١)، ومرسل الصُّنَابِحيِّ (٢)، ومرسل قيس بن أبي حازم (٣)، ونحو ذلك؛ فإنَّ المرسَل إذا صحَّ إلى تابعيٍّ كبير فهو حجَّةٌ عند خلقٍ من الفقهاء.

فإن كان في الرُّواة ضعيفٌ إلى مثل ابن المسيَّب؛ ضَعُف الحديث من قِبَل ذلك الرَّجل.

وإن كان متروكًا أو ساقطًا؛ وَهَنَ الحديثُ وطُرِح.

ويوجد في المراسيل موضوعات.

[مرسل التَّابعي المتوسط]:

* نعم، وإن صحَّ الإسناد (٤) إلى تابعيٍّ متوسِّط الطَّبقة - كمراسيل مجاهد، وإبراهيمَ (٥)، والشَّعْبِي -؛ فهو مرسَلٌ جيِّدٌ لا بأس به، يقبله قومٌ، ويردُّه آخرون.

* ومن أوهى المراسيل عندهم: مرسل الحسن.

[مرسل التَّابعي الصَّغير]:

* وأوهى من ذلك: مرسل الزُّهْريِّ (٦)، وقتادةَ، وحُمَيدٍ


(١) «ومرسل مسروق» زيادة من ب.
(٢) هو عبد الرَّحمن بن عُسَيلة، أبو عبد الله الصُّنَابِحيُّ، قدم المدينة بعد موت النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- بخمسة أيَّام.
(٣) انتهى السَّقط الواقع في الأصل قبل: «أبي حازم».
(٤) في م و ب: «الحديث».
(٥) أي: ابن يزيد النَّخَعي.
(٦) مراسيل الزُّهريِّ كالمعضل؛ لأنَّه يكون قد سقط منه اثنان، ولا يسوغ أن نظنَّ به أنَّه أسقط الصَّحابيَّ فقط، ولو كان عنده عن صحابيٍّ لأوضحه، ولما عجز عن وصله، قاله المصنِّف في «السِّير» (٥/ ٣٣٩).

<<  <   >  >>