للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهذا ليس بمُعتَلٍّ، كأن يقول مالك: «عن الزُّهريِّ، عن ابن المسيَّب، عن أبي هريرة»، ويقول عُقَيلٌ: «عن الزُّهريِّ، عن أبي سَلَمة»، ويرويه ابن عُيينة: «عن الزُّهريِّ، عن سعيدٍ وأبي سَلَمة معًا».

* المُدرَج:

[تعريف المدرج]:

* هي ألفاظٌ تقع من بعض الرُّواة متَّصلةً بالمتن، لا يَبِينُ للسَّامع إلَّا أنَّها من صُلْب الحديث، ويدلُّ دليلٌ على أنَّها من لفظ راوٍ.

[طريق معرفة الإدراج]:

بأن يأتي الحديث من بعض الطُّرق بعبارةٍ تفصِل هذا من هذا، وهذا طريقٌ ظنِّيٌّ (١)، فإن ضعُف (٢) توقَّفنا أو رجَّحنا أنَّها من المتن.

ويبعد الإدراج في وسط المتن (٣)، كما لو قال: «من مسَّ أنثييه وذَكَرَه فليتوضَّأ» (٤) (٥).


(١) قد يقوى قوَّةً صالحةً في بعض المواضع، وقد يضعف «الاقتراح» (ص ٢٢٤).
(٢) في ب تحت «ضَعُف» بخطِّ النَّاسخ نفسه: «أي: هذا الظنُّ».
(٣) عبارة «الاقتراح» (ص ٢٢٥): «وممَّا قد يضعُف فيه: أن يكون مدرَجًا في أثناء لفظ الرَّسول -صلى الله عليه وسلم-، لا سيَّما إذا كان مقدَّمًا على اللَّفظ المرويِّ، أو معطوفًا عليه بواو العطف».
(٤) أخرجه بهذا اللَّفظ ابنُ شاهين في كتاب «الأبواب» - كما في «النُّكت الوفيَّة» (١/ ٥٤١) -.
(٥) بتقديم لفظ (الأنثيين) على (الذَّكَر)، فهاهنا يضعف الإدراج؛ لما فيه من اتِّصال هذه اللَّفظة بالعامل، الذي هو من لفظ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. «الاقتراح» (ص ٢٢٥).

<<  <   >  >>