للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«نضَّر الله امْرَأً سَمِع مقالتي فوعاها، ثمَّ أدَّاها إلى من لم يسمعها» (١).

[بذل النَّفس للطَّلبة]:

* وليبذل نفسَه للطَّلبة الأخيار، لا سيما إذا انفرد.

[الامتناع من الرِّواية عند التَّغيُّر]:

* ولْيَمتنع (٢) مع الهَرَم وتغيُّر الذِّهن، ز: ولْيَعهد إلى أهله وإخوانه حال صحَّته: أنَّكم متى رأيتموني تغيَّرتُ فامنعوني من الرِّواية.

فمن تغيَّر بسوء حفظٍ، وله أحاديث معدودةٌ قد أدمن في دُرْبتها (٣)؛ فلا بأس بتحديثه بها زمن تغيُّره.

ولا بأس بأن يُجيز مرويَّاته حالَ تغيُّره؛ فإنَّ أصولَه مضبوطةٌ ما تغيَّرت، وهو فقد وعَى (٤) ما أجاز، فإن اختلط وخَرِف امتُنِع من أخذ الإجازة منه. •

[ترك التَّحديث مع وجود من هو أولى]:

* ومن الأدب: أن لا يُحدِّث مع وجود من هو أولى منه لدينه وإتقانه (٥)، وأن لا يُحدِّث بشيءٍ يرويه غيرُه أعلى منه.


(١) أخرجه أحمد (٢٧/ ٣٠١ رقم ١٦٧٣٨) بهذا اللَّفظ من حديث جُبَير بن مُطْعِم -رضي الله عنه-، وهو مرويٌّ عن جمعٍ من الصَّحابة.
(٢) في م: «وليسمع»، وهو خطأ.
(٣) أي: واظبها ولازمها، كما في «المصباح» (د م ن).
(٤) «وهو فقد» هذا الأسلوب مستعملٌ عند المصنِّف، كما في «تاريخه» (١١/ ١٣٦ و ١٥/ ٦٠١)، ومستعملٌ عند غيره أيضًا.
(٥) في «الاقتراح» (ص ٢٤٧): «لسِنِّه أو لغير ذلك».

<<  <   >  >>