للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تفرُّدهم، فتجد الإمامَ منهم عنده مئتا ألف حديثٍ، لا يكاد ينفرد بحديثين ثلاثة.

- ومن كان بعدهم، فأين ما ينفرد به؟ ما علمتُه، وقد يُوجَد.

[حكم مفاريد الثِّقات]:

* ثمَّ ننتقل إلى اليَقِظ الثِّقة المتوسِّط المعرفة والطَّلب، فهو الذي يُطلَق عليه أنَّه ثقة، وهم جمهور رجال الصَّحيحين:

- فتابِعيُّهم إذا انفرد .... (١)؛ خُرِّج حديثُه ذلك في الصِّحاح.

- وقد يتوقَّف كثيرٌ من النُّقَّاد في إطلاق الغرابة مع الصِّحَّة في حديث أتباع الثِّقات (٢)، وقد يُوجَد بعضُ ذلك في الصِّحاح دون بعضه، وقد يُسمِّي جماعةٌ من الحفَّاظ الحديث الذي ينفرد به مثلُ هُشَيمٍ وحفص بن غياثٍ منكرًا.

- فإن كان المنفرد من طبقة مشيخة الأئمة، أطلقوا النَّكارة على ما انفرد به، مثل: عثمان بن أبي شيبة، وأبي سلمة


(١) مكان النَّقط كلمةٌ يظهر أنَّها: «وتابيعهم»، وهذه صورتها في الأصل:
وهذه صورتها في م:
ولعلَّها سبق قلمٍ من النَّاسخ حصل من انتقال نظره إلى الكلمة السَّابقة: «فتابعيُّهم» فكرَّرها، فيحتمل أنَّ الجملة وقعت هكذا: «فتابعيُّهم إذا انفرد بحديثٍ … »، والكلام على كلٍّ يستقيم بدونها.
(٢) أي: أتباع التَّابعين الثِّقات، فـ «الثِّقات» صفةٌ لموصوفٍ محذوف.

<<  <   >  >>