للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القسم الثَّالث

في آداب المحدِّث

* آداب المحدِّث:

[تصحيح النِّيَّة]:

* تصحيح النِّيَّة من طالب العلم مُتعَيِّنة (١):

- ز: فمن طلب الحديث للمكاثرة أو للمفاخرة، أو ليروي، أو ليتناول (٢) الوظائف، أو ليُثنَى عليه وعلى معرفته؛ فقد خسر.

- وإن طلَبَه لله، وللعمل به، وللقُرْبة بكثرة الصَّلاة على نبيِّه -صلى الله عليه وسلم- ولنفع النَّاس؛ فقد فاز.

- وإن كانت النِّيَّة ممزوجةً بالأمرين؛ فالحكم للغالب.

- وإن كان طلَبَه لفَرْط المحبَّة فيه، مع قطع النَّظر عن الأجْر وعن بني آدم؛ فهذا كثيرٌ ما يعتري طلبةَ العلوم، فلعلَّ النِّيَّة أن يرزقها اللهُ بعدُ.

وأيضًا فمن طَلَب العلم للآخرة كسَرَهُ العلم وخشع لله، واستكان وتواضع، ومن طلبه للدُّنيا تكبَّر به وتكثَّر (٣) وتجبَّر وازدرى بالمسلمين العامَّة، وكان عاقبةُ أمره إلى سَفَالٍ وحَقَارة. •

فليحتسِب المحدِّث بحديثه (٤)؛ رجاءَ الدُّخول في قوله -صلى الله عليه وسلم-:


(١) كذا في النُّسخ.
(٢) في م: «لينال».
(٣) في م: «تكثَّر به وتكبَّر».
(٤) في م: «بتحديثه».

<<  <   >  >>