للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القسم الثَّاني

في كيفيَّة

التَّحمُّل والأداء

* التَّحمُّل (١):

[اشتراط العدالة في الرَّاوي]:

* لا تُشترَطُ العدالةُ حالةَ التحمُّل، بل حالةَ الأداء، فيَصِحُّ سماعُهُ كافرًا وفاجرًا وصَبيًّا؛ فقد رَوَى جُبَير بن مُطْعِم -رضي الله عنه- أنَّه سَمِعَ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يقرأ في المغرب بـ «الطُّوْر» (٢)، فسَمِعَ ذلك حالَ شِرْكِه، ورواه مُؤْمِنًا.

[المعتبر في تحمُّل الصَّغير]:

* واصطلح المحدِّثون على جَعْلِهم سماعَ (٣) ابن خمس سنين: «سَمَاعًا»، وما دونها: «حضورًا»، وتأنَّسوا (٤) بأنَّ محمودًا عَقَل مجَّةً (٥)، ولا دليل فيه (٦)، والمعتبَرُ فيه: (٧) إنَّما هو أهليَّةُ الفهم والتَّمييز.


(١) في ب: «فصل»، وأصابها طمسٌ في م.
(٢) أخرجه البخاري (٤٨٥٤)، ومسلم (٤٦٣).
(٣) «سماع» ليست في م و ب.
(٤) المثبت من م، وتأنَّسَ واستأنسَ بمعنًى - كما في «تاج العروس» (أ ن س) -، وفي ب: «ويأنسوا»، وهو لحنٌ.
(٥) يُشير إلى حديث محمود بن الرَّبيع -رضي الله عنه- قال: «عَقَلْتُ من النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- مجَّةً مجَّها في وجهي، وأنا ابنُ خمس سنين من دَلْو» أخرجه البخاري (٧٧) ومسلم (٣٣ «٢٦٥»)، والمجَّة: طرح الماء من الفم بالتَّزريق، كما في «هُدَى السَّاري» (ص ١٨٦).
(٦) «وما دونها … » إلى هنا سقط من الأصل.
(٧) «فيه» زيادة من م و ب.

<<  <   >  >>