للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* ز: وإن سَرَق فأَتى بإسنادٍ ضعيفٍ لمتنٍ لم يثبت سندُه؛ فهو أخفُّ جُرْمًا ممَّن سَرَق حديثًا لم يصحَّ متنُه وركَّب له إسنادًا صحيحًا؛ فإنَّ هذا نوعٌ من الوضع والافتراء، فإن كان ذلك في متون الحلال والحرام؛ فهو أعظمُ إثمًا، وقد تبوَّأَ بيتًا في جهنَّم (١).

* وأمَّا سَرِقةُ السَّماع وادِّعاءُ ما لم يَسمع من الكتب والأجزاء، فهذا كذبٌ مجرَّد، ليس من الكذب على الرَّسول -صلى الله عليه وسلم-، بل من الكذب على الشُّيوخ، ولن يُفِلحَ مَن تعاناه، وقلَّ مَن سَتَر الله عليه منهم، فمنهم مَن يَفتضِحُ في حياته، ومنهم من يَفتضِحُ بعد وفاته، فنسأل الله السِّتر والعفو. •

* * * * *


(١) يشير بذلك إلى حديث: «من كَذَب عليَّ متعمِّدًا فليتبوَّأ بيتًا في جهنَّم» رواه أحمد بهذا اللَّفظ (٢٨/ ٦٥٧ رقم ١٧٤٥٧)، ولفظ الصَّحيحين: «فليتبوَّأ مقعده من النَّار» البخاري (١١٠) ومسلم (٣).

<<  <   >  >>