للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويؤيد كون الناس مختلفين ما يُروى عن عمرَ، وأنسٍ، وغيرهما من الصحابة -رضوان الله عليهم-، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «يقول الله -عزَّ وجلَّ-: إن من عِبادي من لا يصلح إيمانُه إلا بالغنى، ولو أفقرته لأفسده ذلك، وإن من عبادي من لا يصلح إيمانه إلا بالفقر، ولو أغنيته لأفسده ذلك» (١)

الحديث.


= وقد أنكر كثير من العلماء هذه القصة وقالوا ببطلانها، وهذا ما وقفت عليه، سارداً أسماءهم ومراجع كلامهم طلباً للاختصار:
ابن حزم في «المحلى» (١١/٢٠٨) ، والبيهقي، وابن عبد البر في «الاستيعاب» (١/٢٨٤- ط. دار الكتب العلمية) ، والقرطبي في «تفسيره» (٨/٢١٠) ، والذهبي في «تجريد أسماء الصحابة» (١/ ٦٦) ، والعراقي في «تخريج أحاديث الإحياء» (٤/١٩٥٤) ، والسهيلي في «الروض الأنف» ، والزيلعي في «تخريج أحاديث الكشاف» (٢/٨٥-٨٦) ، والهيثمي في «مجمع الزوائد» (٧/٣٥) ، وابن حجر في «الفتح» (٣/٢٦٦) ، و «الإصابة» (١/١٩٨) ، و «تخريج الكشاف» (٤/٧٧ رقم ١٣٣) ، والسيوطي في «لباب النقول» (ص ١٧٣) ، والمناوي في «فيض القدير» (٤/٥٢٧) ، وشيخنا الألباني في «السلسلة الضعيفة» (١٦٠٧، ٤٠٨١) .
وعزاه السيوطي في «الجامع الصغير» للباوردي، وابن قانع، وابن السكن، وابن شاهين، وزاد في «الدر المنثور» (٤/٢٤٦) عزوه إلى الحسن بن سفيان، وابن المنذر، وأبي الشيخ، والعسكري في «الأمثال» ، وابن منده، وعزاه الزيلعي إلى ابن مردويه، وكذا ابن كثير.
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا مطولاً في أول كتابه «الأولياء» رقم (١) ، والحكيم الترمذي في «نوادر الأصول» (٢/٢٣٢) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٨/٣١٩) ، وابن الجوزي في «العلل المتناهية» (١/٣١) من طريق أبي عبد الملك الخشني بن يحيى، عن صدقة، عن هشام الكناني عن أنس، رفعه، وإسناده ضعيف جدّاً.
أبو عبد الملك الخشني اسمه: الحسن بن يحيى، قال ابن الجوزي عقب الحديث عنه -وسمّاه-: «قال يحيى بن معين: ليس بشيء» . وقال الدارقطني: «متروك، وصدقة فمجروح» .
ورواه الخشنيُّ به، وقال في أوله:
«قال الله -تبارك وتعالى-: من أهان لي وليّاً ... » ، وفيه مثل اللفظ السابق.
أخرجه البيهقي في «الأسماء والصفات» (ص ١٢١) ، وأبو صالح الحربي في «الفوائد العوالي» (ق ١٧/٢) ، والبغوي في «شرح السنة» (٥/٢٣) ، وأبو بكر الكلاباذي في «مفتاح المعاني» =

<<  <   >  >>