فهذا الإسناد لين. أما إسنادا أبي نعيم وابن عساكر: فعن العلاء بن المسيب، عن عمرو بن مرة قال: قال أبو الدرداء. وقال عنه ابن عساكر: «منقطع» وهو كذلك. بقي إسناد الأثر بتمامه فهو كالإسناد السابق، إلا أن خلافاً وقع فيه على المحاربي، فمنهم من رواه عنه، وجعله (عن عمرو بن مرة، عن أبيه، عن أبي الدرداء) ، وهذا موصول، ولعل هذه الطرق تشهد لبعض ما فيه. (١) كذا مجوّدة بخط السّخاوي، وكذا في أصل «تاريخ دمشق» ، وفي مطبوع «الحلية» : «الثنيَّة» . (٢) من قوله السابق: «وعن أبي الدرداء ... » إلى هنا من إلحاق بخط السخاوي في هامش الأصل، وأثبت في محله «ينظر الورقة» ، وأثبت الهامش مطولاً -وهو من ضمن النماذج المرفقة عن النسخة المعتمدة في التحقيق-، وتممه السخاوي في هامش الورقة التي قبلها، وكتب عقبه بخطه: «يتلوه: ولكن كان سفيان» . وهذا الخبر، أخرجه أحمد في «الزهد» (١٦٧) -ومن طريقه أبو نعيم في «الحلية» (١/٢١٠) - وابن أبي الدنيا في «المنامات» (رقم ٢٤- ط. ليئة) -ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٤٧/١٥٨) -، وابن عبد البر في «الاستيعاب» (١٦٤٧) ، وابن عساكر (٤٧/١٥٨) ، من طريق ليث بن سعد عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن جُبير بن نفير، عن عوف به. وإسناده حسن. وأبو الزاهرية حُدَير بن كريب: صدوق. وانظر في (تأويل المرج) كتاب ابن قتيبة «تعبير الرؤيا» (رقم ١٤٨) وتعليقي عليه.