للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قالت أم ذَرَّة -فيما أخرجه ابن سعد-: أُتيت عائشةَ -رضي الله عنها- بمئة ألفٍ، ففرّقَتْها وهي يومئذٍ صائمة، فقلت لها: أما استطعت فيما أنفقتِ أن تشتري بدرهمٍ لحماً تفطرين عليه؟! فقالت: لو كنتِ أذكرتني لفعلتُ (١) .

وكان دخْلُ الإمام الليث بن سعد -رحمه الله- في السنة ثمانينَ ألف دينارٍ،


= وللمحدِّثين نصيب أكبر في هذا الباب، والمفقود منه غير قليل. وانظر: «معجم الموضوعات المطروقة» (٢/١٠٣٦- ١٠٣٧) .
وللمصنف كلمة مجملة في «الأجوبة المرضية» (٢/٥٨٨ و٣/١٠٠٢) نحو المذكورة هنا.
(١) أخرجه الدارقطني في «المستجاد من فعلات الأجواد» (ص ٦٠ رقم ٣٦) : حدثنا عباس ابن عبد السميع الهاشمي: نا أحمد بن الخليل، نا أبو النضر: نا سليمان بن المغيرة، عن هشام بن عروة قال: حدثتنا أم ذرة -وكانت تدخل على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - - قالت: دخلت على عائشة، وعندها مئة ألف درهم، فجعلت تقسم حتى ما بقي منها شيء، ثم قالت: ... وذكره، وإسناده حسن.
وأخرجه ابن سعد في «الطبقات الكبرى» (٨/٦٧) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٢/٤٧) من طريق محمد بن خازم: ثنا هشام بن عروة، عن ابن المنكدر، عن أم ذرة بنحوه.

وأخرجه الدارقطني -أيضاً- «في المستجاد من فعلات الأجواد» (ص ٦١ رقم ٣٧) ، والحاكم في «المستدرك» (٤/١٣) ، وأبو نعيم في «الحلية» (٢/٤٧، ٤٧-٤٨، ٤٩) ، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٥٩/١٩٢) من طريق هشام بن عروة؛ عن أبيه، «أن معاوية بن أبي سفيان بعث إلى عائشة مرة بمئة ألف،....» وذكره بنحوه بأسانيد، بعضها صحيحة.
وذكر مصعب بن عبد الله الزبيري في «نسب قريش» (ص ٢٩٥) -ومن طريقه أبو القاسم البغوي في «مسند علي بن الجعد» (رقم ١٦٧٣) - قال: محمد، وأبو بكر، وعمر بنو المنكدر بن عبد الله بن الهُدير بن محرز بن عبد العُزَّى بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تَيْم بن مُرَّة، وكان المنكدر خال عائشة، فشكا إليها الحاجة فقالت له: أول شيء يأتيني أبعث به إليك، فجاءتها عشرة آلاف درهم، فبعثت بها إليه، فاشترى المنكدر جارية من العشرة آلاف، فولدت له محمداً وأخويه.
ونحو المذكور: أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (رقم ٧٥٤) ، وأحمد في «الزهد» (ص ١٦٥) ، وابن السني في «القناعة» (رقم ٢٩) .
والخبر في «التذكرة الحمدونية» (٢/٣٠٧) -وفيه أن معاوية هو المرسل! -، و «إحياء علوم الدين» (٣/٣٦٣) ، و «الجواهر المجموعة» (رقم ١٣٩) للسخاوي، و «المحاسن والمساوئ» (ص ١٨٦) -وفيه: «أم ذر» !! -، و «المستجاد» للتنوخي (ص ١٧ رقم ٤- بتحقيقي) .
وانظر: ما ذكرناه في (مقدمة التحقيق) (ص ١٤) .

<<  <   >  >>