قال أبو عبيدة: وما نقله ابن حجر في «فتح الباري» سبق أن ذكرناه في تخريج الحديث السابق، وما نقله عن ابن قانع: «كذا قال ... » غير موجود في مطبوع «معجم الصحابة» له. (١) من قوله: «حملت خزائن الأرض إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى هنا» نقله المصنف عن أبي حامد الغزالي في: «إحياء علوم الدين» للغزالي (٤/٢٠٤- ط. دار إحياء الكتب العربية) ، وقال العراقي في تخريجه (٧/٢٢٣٧) : «وهذا معروف، وقد تقدم في آداب المعيشة عن البخاري تعليقه مجزوماً من حديث أنس: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بمال من البحرين، وكان أكثر مال أتى به، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة ولم يلتفت إليه، فلما قضى الصلاة جاء إليه، فما كان يرى أحد إلا أعطاه. ووصله عمرو بن محمد البحيري في «صحيحه» من هذا الوجه. وفي «الصحيحين» من حديث عمرو بن عوف: قدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار قدومه، ... الحديث. ولهما من حديث جابر: لو جاءنا مال البحرين أعطيتك هكذا ثلاثاً، فلم يقدم حتى توفي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمر أبو بكر منادياً فنادى: من كان له على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عدة أو دين فليأتنا، فقلت: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعدني فحثا لي ثلاثاً» . انتهى. (٢) جزء من حديث: «مَن يُرِد اللهُ به خيراً يفقهْه في الدّين» ، أخرجه أحمد (٢/٢٣٤) ، وأبو يعلى (٥٨٥٥) ، والطحاوي في «شرح المشكل» (١٦٩١) من حديث أبي هريرة، وأصله عند ابن ماجه برقم (٢٢٠) من حديث أبي هريرة، واقتصر فيه على شطره الأول: «من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين» . =