للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حلالُها حساب، وحرامُها عذاب» (١) .

وكون الفقراء يدخلون الجنة قبل الأغنياء بنصف يومٍ وهو خمس مئةِ عامٍ، وإن كان ورد أنه يُخَفّف على المؤمنين (٢) .


(١) أخرجه الديلمي في «الفردوس» (رقم ٨١٩٢) من طريق الدارقطني في «الأفراد» عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ: «يا ابن ادم! ما تصنع الدنيا! حلالها حساب، وحرامها عذاب» .
وإسناده واهٍ جداً، فيه عمر بن هارون البلخي، قال ابن مهدي وأحمد والنسائي: «متروك الحديث» ، وقال يحيى: «كذاب خبيث» ، وقال أبو داود: «غير ثقة» ، وقال ابن المديني والدارقطني: «ضعيف جداً» ، وقال صالح جَزَرة: «كذّاب» . وانظر: «الميزان» (٣/٢٢٨) .
وعزاه في «كنز العمال» (٣/٢٣٦ رقم ٦٣٢٥) للحاكم في «تاريخه» عن أبي هاشم الأيلي، عن أنس.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في «ذم الدنيا» (رقم ١٧) ، ومن طريقه البيهقي في «الشعب» (٧/٣٧١ رقم ١٠٦٢٢) بسند منقطع عن علي موقوفاً بلفظ: «حلالها حساب، وحرامها النار» .
وضعَّفه العراقي في «تخريج أحاديث الإحياء» ؛ كما في «إتحاف السادة» للزبيدي (٨/١٢٠ و١٠/٢٥) موقوفاً، وقال عن المرفوع: «لم أجده» !!
وأخرجه ابن أبي الدنيا في «ذم الدنيا» (رقم ٢١١) عن الحسن قوله، وهو الأشبه، ولكن إسناده ضعيف، فيه أبو عباد الزاهد، لا يحل الاحتجاج به؛ كما قال ابن حبان في «المجروحين» (٣/١٥٨) .
وفي الباب عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال ابن الجوزي في «سيرة عمر» (ص ١٤١) : «عن الحسن: أن عمر أُتي بشربة عسل، فذاقها، فإذا ماء وعسل، فقال: «اعزلوا عني حسابها، اعزلوا عني مؤنتها» » .
وذكره الأبياري في «الورع» (ص٢٢) ، وقال قبله: «في قول الصديق أو غيره» .
وأخرجه ابن شبة في «تاريخ المدينة» (٣/٨٠٣-٨٠٤) ، بلفظين آخرين، آخرهما: «..استسقى، فأتي رجل بقدح من زجاج -أو قال: من قوارير- فيه عسل، فقال -أي: عمر-: «ما رأيت كاليوم إناءً أحسن ولا شراباً أحسن» . ثم قال: «شراباً هو أيسر في المسألة من هذا» ؛ فأتي بماء فشرب.
ونحوه في «الزهد» (ص ١١٩) لأحمد، و «الزهد» (رقم ٦١٨) لابن المبارك، و «الزهد» (٩٤، ٩٥) لأبي داود، و «الطبقات الكبرى» (٣/٣١٩) لابن سعد، و «مناقب عمر بن الخطاب» (ص ١٤٢) لابن الجوزي، وعزاه السيوطي في «الدر المنثور» (رقم ٦١٨) لعبد بن حميد بأسانيد بعضها حسن.
(٢) سبق تخريجه.

<<  <   >  >>