للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال] (١) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا بأس بالغنى لمن اتقى، والصحةُ لمن اتقى خيرٌ من الغنى، وطيبُ النفس من النعيم» (٢) ،

أخرجه أحمد، وابنُ ماجه عن خبيبٍ الجهني.

فمن تكون الدنيا [في يديه، ويؤدّي الحقوق منها، ويتطوّع بالأمور المستحبّة فيها، ولم تكن عائقةً له عن الوصول إلى الله تعالى، ولا لها في قلبه] (٣) مزيةٌ ولا يفخر بها خصوصاً على مَنْ دونَه (٤) ، ولا يكون بما في يديه منها أوثق منه


= وإسناده صحيح، وصححه شيخنا الألباني في «السلسلة الصحيحة» (تحت رقم ٥٥٩) ، و «صحيح سنن ابن ماجه» (١٧٨٧) .
(١) بدل ما بين المعقوفتين بياض في الأصل، وأثبتّه من «الأجوبة المرضية» (٢/٥٨٧- ٥٨٨، ٣/١٠٠٢) ، للمصنّف، وانظر ما ذكرناه في مقدمة التحقيق.
(٢) أخرجه أحمد في «مسنده» (٤/٦٩ و٥/٢٧٢، ٣٨٠) ، والبخاري في «الأدب المفرد» (٣٠١) ، وفي «التاريخ الكبير» (٥/٢٢) ، وابن ماجه (٢١٤١) ، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (٢٥٦٦) ، والحاكم (٢/٣) -وصححه ووافقه الذهبي، وذكر أن صحابيه اسمه يسار بن عبد الله الجهني-، والبيهقي في «الشعب» (١٢٤٥ و١٢٤٦) ، وفي «الآداب» (٩٦٥) ، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٦/٣٠٨٢ رقم ٧١٢٠) ، والمزي في «تهذيب الكمال» (١٤/٤٥٠) من حديث معاذ بن عبد الله بن خُبيب الجُهني، عن أبيه، عن عمِّه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج عليهم وعليه أثر غسل وهو طيب النفس، فظننا أنه ألمَّ بأهله. فقلنا: يا رسول الله! نراك طيِّب النفس؟ قال: أجل، والحمد لله، ثم ذُكر الغنى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنه لا بأس بالغنى لمن اتقى، والصحة لمن اتقى خيرٌ من الغنى، وطيبُ النفس من النِّعم» . هذا لفظ البخاري في «الأدب المفرد» ، ولفظه عند أحمد: «كنا في مجلسٍ فطلع علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى رأسه أثرُ ماءٍ، فقلنا: يا رسولَ الله نراك طيِّبَ النفس، فقال: أجل، ثم خاض القومُ في ذكر الغنى، فقال رسول - صلى الله عليه وسلم -: لا بأس بالغنى، ... » .
وقال البوصيري في «زوائد ابن ماجه» : إسناده صحيح، ورجاله ثقات.

وانظر: «السلسلة الصحيحة» (١٧٤) .
(٣) بدل ما بين المعقوفتين بياض في الأصل، والمثبت من «الأجوبة المرضية» (٢/٥٨٦ و٣/ ١٠٠١) للمصنف، ومن «جوابه» الذي بخطه، وهومرفق بآخر كتابنا هذا، والله الموفق، لا ربّ سواه.
(٤) انظر ما قررناه في (مقدمة التحقيق) أن الفخر بالمال أسوأ مراتب العُجب.

<<  <   >  >>