للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نسبة إلى «سخا» (١) بمصر، القاهري مولداً، الشافعي مذهباً، المصنّف.

يعرف بالسَّخاوي، وربما يقال له: ابن البارد، شهرة لجدّه، بين أناس مخصوصين، لذا لم يشتهر بها أبوه بين العامَّة ولا هو؛ بل يكرهها، كابن عُليَّة وابن المُلقن، ولا يذكره به إلا من يريد احتقاره.

ويقال له: الغزولي، والأثري، والبغدادي، وقد أفصح بذلك عن قوله في «إرشاد الغاوي» (ق ١١/ب) بعد كلام: «وحينئذٍ؛ فالسخاوي نسبته الظاهرة، وربما يقال له: البغدادي -إن صح- بلا مكابرة، وهو فيهما بالنظر إلى الأصل: قاهري المولد مع الدار بلا فصل، بهائي الخطة كما بينه وضبطه، بُلقيني المجاورة، عسقلاني التتلمذ والمشاورة، الأَثَري -بفتحتين ومثلثة- من غير توقف؛ نسبة إلى الأثر، وصفه بعضهم بالغزولي؛ لظنه التنقيص به من الجاهل الفضولي، ولعمري إنها كما ستقف عليها؛ حرفة لأبيه وجده، وغيرهما من الأئمة، المصاحب كل منهما لسعده» .

• مولده، ونشأته:

ولد السَّخاوي في ربيع الأول، سنة (إحدى وثلاثين وثمان مئة) ، بحارة بهاء الدين قراقوش (٢) ، علوّ الدرب المجاور لمدرسة شيخ الإسلام البلقيني، محل أبيه وجده بالقاهرة.

ثم تحول منها حين دخل في الرابعة من عمره لملكٍ اشتراه أبوه مجاور لسكن شيخه الحافظ ابن حجر، الذي كان له أبلغ الأثر في حياته -كما سيأتي-.


(١) مدينة من المدن المصرية القديمة، نسب لها غير واحد من العلماء، وهي الآن من قرى مركز (كفر الشيخ) بمديرية الغربية بمصر، وكفر الشيخ يبعد (١٧٠) كم عن القاهرة، انظر لها: «معجم البلدان» (٣/١٩٦) ، «التحفة المصرية بأسماء البلاد المصرية» (ص ٨٠) ، «المعجم الجغرافي في البلاد المصرية» (٢/٢/١٤١) .
(٢) انظر عنها «الخطط» (٢/٢) للمقريزي.

<<  <   >  >>